أكد الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم، أن قانون
الثانوية العامة الجديد، بجعلها عامًا واحدًا بدلا من عامين، سينفذ بدءًا
من العام المقبل، بعد قيام المجلس العسكري بالتصديق على تعديل القانون،
موضحًا أن الطالب الذي سيرسب في الصف الثاني الثانوي، في العام الحالي،
سيكون له حق الاختيار، بين أن يكمل بالنظام القديم أو الالتحاق بالنظام
الجديد "نظام العام الواحد".
وأضاف مسعد خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشورى أمس السبت، أن
الوزارة حددت الخطط المطلوبة للتعديل في الصفوف الثلاثة للثانوية العامة،
والدرجات التي ستمنح لهم والمقررات الدراسية، مشيرًا إلى أن الوزارة واجهت
مشكلة الكتب الدراسية التي تطبع قبلها بعام، وتكلفتها التي تبلغ ملايين
الجنيهات، وقررت أنه لن يكون هناك تغيير في المناهج، حتى يتم تصفية النظام
القديم خلال العامين القادمين، وبعد ذلك ستكون هناك مناهج جديدة لكل
المراحل الدراسية.
وكشف مسعد عن أن الصف الأول الثانوي لن يحدث فيه تغيير، وأن الصف الثاني
الثانوي "بعد التعديل" سيكون امتدادًا للصف الأول، وستكون هناك مواد
أساسية مثل اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والثانية والرياضيات،
ومواد تخصصية تختلف من الشعبة العلمية عن الأدبية، موضحًا أن طالب الشعبة
الأدبية سيدرس مواد: التاريخ والجغرافيا وعلم النفس والاجتماع والفلسفة
والاقتصاد، وطالب الشعبة العلمية سيدرس مواد: الفيزياء والكيمياء والأحياء
والميكانيكا والإحصاء، مشيرًا إلى أن طالب الأدبي لن يدرس مادة علمية،
وطالب العلمي لن يدرس مادة أدبية، كما كان في السابق.
وأشار مساعد الوزير إلى أن مواد التخصص ستدرس بالتبادل لـ"ترم" واحد
فقط، بمعنى أن يدرس الطالب مادتين في "الترم" الأول، ولا يدرسهم في "الترم"
الثاني، ويدرس غيرهم، لافتا إلى أن الطالب سيدرس نصف منهج مادة التخصص في
الصف الثاني والنصف الآخر في الصف الثالث "الشهادة"، كاشفًا عن أن هناك
إضافة إلى مادتين جديدتين الى الصف الثاني الثانوي في النظام الجديد:
المادة الأولى هي المواطنة وحقوق الإنسان، وقال مسعد عنها: "كنا حريصين على
أن هذه المادة تراعي القيم الجديدة التي نعيشها بعد ثورة 25 يناير"،
والمادة الثانية هي مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقال عنها:
"شبابنا الثوار عملوا ثورتهم من خلال وسائل الاتصال الحديثة"، وأكد أن
هاتين المادتين مع مادة الدين، ستكن مواد نجاح ورسوب، ولن تضاف درجاتها على
مجموع الطالب النهائي .
وأشار مسعد إلى أن النظام الجديد بجعل الشهادة عامًا واحدًا فقط، سيكون
له مكاسب عديدة منها عودة طالب الصف الثانوي إلى المدرسة مرة أخرى، وتقليل
حجم الدروس الخصوصية في السنة الثانية؛ لأنها ستكون سنة نقل وليست شهادة،
إضافة إلى دراسة المواد الجديدة التي تتماشى مع روح العصر، مشيرًا إلى وجود
أفكار مطروحة لهذا الصف في النظام الجديد، منها إلغاء نظام المستوى الرفيع
الذي جعل الطلاب يحصلون على أكثر من 100%.
وأوضح أن هناك فكرة أخرى بتقسيم المواد لمجموعتين؛ الأولى مواد شهادة
يكون فيها اختبار موحد على مستوى الجمهورية، وغالبًا ستكون مواد التخصص،
والمجموعة الأخرى من المواد تكون اختبارها على مستوى المدرسة كل "ترم"،
ويشترط أن ينجح فيها الطالب حتى يدخل الامتحان في مواد التخصص على مستوى
الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذا النظام سيحصل على عشر درجات في بداية العام،
وعليه أن يلتزم بالحضور وبالسلوكيات السليمة حتى يحافظ عليها، وسيخصم من
الطالب نصف درجة إذا تعدى عددا محددا من أيام الغياب، أو قام بسلوك غير
سليم.
وأشار إلى أن هناك فكرة أخرى، تتمثل في أن يتخصص طالب العلمي في الصف
الثالث إلى شعبتين، إما شعبة العلوم الطبية أو العلوم الهندسية والحاسبات،
وطالب الأدبي إلى شعبتين، إما شعبة الآداب والفنون أو إدارة الأعمال
والقانون، مؤكدًا أن كل هذه أفكار داخل الوزارة، لم تناقش حتى الآن ولن
تناقش إلا العام القادم؛ حتى لا يحدث ارتباك لطلاب الصف الثالث في النظام
القديم.
(نقلا عن جريدة الشروق)